القاهرة، الجمهورية المصرية – تم تسليط الضوء اليوم على رسوم المشغلين، ضريبة القيمة المضافة، تعديل القانون الأوروبي رقم 868/2004، التوجيه الأوروبي حيال رزمات السفر، بروتوكول مونتريال 2014، معاهدة مونتريال 1999، ومعاهدة تونس 1979 المعدّلة حول الإعفاءات المتبادلة للضرائب، وذلك خلال الجمعية العامة الواحدة والخمسين للإتحاد العربي للنقل الجوي التي عُقدت في مدينة القاهرة تحت رعاية وزارة الطيران المدني المصري وتحت رئاسة الكابتن أحمد عادل، رئيس مجلس الإدارة للشركة القابضة لمصر للطيران.
نظراً إلى الدور الكبير الذي يلعبه النقل الجوي في التنمية المستدامة وأهمية تعزيز الموقع التنافسي السياحي للدول العربية؛ ونظراً إلى أن العديد من الحكومات العربية تقوم من وقت إلى آخر بإعادة النظر برسوم المطارات والملاحة الجوية؛ دعت الجمعية العامة الحكومات العربية إلى اتباع مبادئ اللائحة الاسترشادية للإيكاو وإجراء تحليل للأثر المالي على تشغيل شركات الطيران من جراء الرسوم المقترحة الجديدة بحيث لا تعكس الزيادة في الرسوم انخفاضاً في الجاذبية السياحية للبلد كون الزيادة في الرسوم تنعكس حتماً كزيادة في اسعار النقل الجوي.
كما دعت الجمعية العامة الواحدة والخمسون للاتحاد العربي للنقل الجوي الدول في جميع أنحاء العالم وخاصةً الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية إلى اتباع المبادئ التوجيهية وقرارات الايكاو بالنسبة للضرائب والإعفاء الكامل للنقل الجوي الدولي من ضريبة القيمة المضافة وتسهيل إجراءات استرجاع ضريبة القيمة المضافة التي تدفعها شركات الطيران، بالإضافة إلى الامتناع عن فرض ضرائب لها نتائج عكسية على أنشطة النقل الجوي الدولي، نظراً لأن الإيرادات المحصّلة تفوق بكثير الفوائد الاقتصادية التي يتم التخلّي عنها نتيجة لإنخفاض الطلب على السفر والشحن الجوي. كما وجهت الجمعية العامة الواحدة والخمسون الاتحاد العربي للنقل الجوي لمتابعة التعاون مع المنظمات الإقليمية والعالمية لدعوة الحكومات إلى اتباع النقاط الأربع المذكورة أعلاه.
كما دعت الجمعية العامة الشركات الأعضاء لمتابعة مصادقة الدول العربية على النص الجديد لاتفاقية تونس المعدّلة حول الإعفاء المتبادل من الرسوم والضرائب المفروضة على نشاطات ومعدّات شركات الطيران العربية. وكلفت الجمعية العامة الأمانة العامة للاتحاد وفريق السياسات الجوية بمتابعة هذا الموضوع وإعلام الجمعية العامة بما يستجد.
ودعت الجمعية العامة الواحدة والخمسون للاتحاد العربي للنقل الجوي الحكومات التي لم تصادق على بروتوكول مونتريال للعام 2014 أن تقوم بذلك بشكل عاجل لتدخل أداة قانونية دولية حيز النفاذ من شأنها تعزيز معالجة موضوع تصرفات المسافرين المشاغبين على متن الرحلات والمساهمة في تفادي هكذا حوادث في المستقبل.
ودعت الجمعية العامة الواحدة والخمسون أيضاً الحكومات العربية التي لم تصادق على معاهدة مونتريال 1999 أن تقوم بذلك بشكل عاجل نظراً لفوائد المعاهدة بالنسبة للمسافرين وشركات الطيران وشاحني البضائع.
بناءً على مجموعة من تطورات السياسات الجوية، اتفقت الجمعية العامة الواحدة والخمسون للاتحاد العربي للنقل الجوي أن تأخذ شركات الطيران الأعضاء بعين الاعتبار النتائج والتوصيات الصادرة عن الدراسة القانونية التي فوّضها الاتحاد العربي للنقل الجوي حيال كيفية التعامل مع القانون الأوروبي المعدل للـ 868/2004 (بشأن المنافسة في النقل الجوي في العلاقة مع البلدان غير الأوروبية) عند تبنيه وفي حال تم استخدامه تجاه أي من الجهات العربية، و أن توصي الشركات أيضاً لحكوماتها الأخذ بعين الاعتبار النتائج والتوصيات المشار إليها.
واتفقت الجمعية العامة أن تقوم شركات الطيران الأعضاء بتوجيه الأشخاص المعنيين لدى شركاتهم لأخذ التوصيات التي عممها الاتحاد على جميع الشركات بخصوص الالتزام بتوجيه الاتحاد الأوروبي حول رزمات السفر (بعد ورشة عمل خُصصت لهذا الموضوع)، لوضع وتطبيق جميع الإجراءات المطلوبة للتخفيف من مخاطر الالتزامات المرافقة للتوجيه الأوروبي حول رزمات السفر.
كما اتفقت الجمعية العامة على أن تقوم شركات الطيران الأعضاء بتوجيه الأشخاص المعنيين لدى شركاتهم لوضع وتطبيق الإجراءات القانونية والفنية الداخلية الملائمة للامتثال بقانون الاتحاد الأوروبي حول حماية المعلومات العامة (EU GDPR).
للاطلاع على نص القرارات الاستراتيجية إضغط هنا.
في تقريره للجمعية العامة، عرض الأمين العام للإتحاد العربي للنقل الجوي حال قطاع النقل الجوي؛ مذكراً الجمعية العامة بفوائد السياسات التحررية للنقل الجوي بالنسبة للمستهلك بحيث قدمت له خيارات أكبر للسفر بأسعار مخفّضة، وبالنسبة لشركات الطيران التي أصبحت أكثر فاعلية وبالنسبة للتطور الاقتصادي بحيث أصبح قطاع السفر والسياحة يساهم بشكل أكبر في التطور الاقتصادي.
أشار الأمين العام الأزمات التي تمرّ بها المنطقة أثرت على النموّ الاقتصادي ونمو النقل الجوي أيضاً، إنما أكّد الأمين العام أن مرتكزات صناعة النقل الجوي العربي على المدى البعيد ما زالت بنفس القوة والصلابة نظراً لمعدّل عمر شاب للمنطقة ونظراً لثرواتها الطبيعية والبشرية والثقافية، وموقعها الجغرافي وثقافة الخدمة المميزة لدى شركات الطيران؛ كلّها مجموعة بثورة تقنيات التواصل والتحوّل الذي جرى على المستهلك.
ضمن إطار هذه البيئة، سلط الأمين العام الضوء على نقاط تركيز عمل الاتحاد العربي للنقل الجوي خلال الفترة الماضية والفترة المقبلة:
أولاً، تمّ إنجاز مراجعة معاهدة تونس لعام 1979التي تُعنى بالإعفاءات الضريبية على أنشطة النقل الجوي مع المنظمة العربية للطيران المدني وتحت مظلة جامعة الدول العربية. ودعا الأمين العام الشركات الأعضاء للعمل على حثّ الدول العربية على المصادقة عليها بعد أن جرت موافقة الأطر المعنية في الجامعة على النص الجديد.
ثانياً، تمّ تطوير نصٍ استرشادي تستفيد منه الدول العربية في التعامل مع تعديل القانون الأوروبي رقم 868/2004 فيما يتعلق بالمنافسة مع البلدان غير الأوروبية.
ثالثاً، بادر الإتحاد بالتعامل مع قرار الحظر على نقل الأجهزة الإلكترونية الشخصية في مقصورة الركاب انطلاقاً من بعض المطارات العربية.
رابعاً، بادر الإتحاد بالتعامل السريع مع اقتراحٍ ورد خلال مراجعة الولايات المتحدة لقانون الإصلاح الضريبي، حيث هدف هذا الاقتراح إلى فرض ضرائب على مبيعات شركات الطيران غير الأميركية في البلدان التي تعمل منها إلى الولايات المتحدة، والتي لا تعمل شركات طيران أميركية إليها.
خامساً، عمل الإتحاد على دعوة دول عربية إضافية للمصادقة على بروتوكول مونتريال لعام 2014 ومعاهدة مونتريال لعام 1999.
سادساً، عمل الإتحاد مع جميع المعنيين لبناء قدرات شركات الطيران في المنطقة للتعامل مع دخول اتفاقية الإيكاو حول البيئة مراحلها التنفيذية في أوائل العام المقبل.
سابعاً، عمل الإتحاد مع الأياتا لتِبيان أهمية قيام الحكومات بمراجعة دقيقة لمقترحات زيادة رسوم المطارات والمُشغّلين.
ومن ضمن أولويات الإتحاد أيضاً، والتي تطرّق إليها الأمين العام في تقريره، هي مساعدة شركات الطيران الأعضاء بترشيد تكاليفها. وتغطي نشاطات الإتحاد بهذا المجال مجموعةً من البرامج تضم الوقود وخرائط الطيران والصيانة والهندسة والخدمات الأرضية ومركز التدريب وغيرها. وقد انضم مؤخراً برنامجان جديدان لهذه البرامج، أولهما حول تلقي المعلومات الأمنية والثاني حول خرائط الطيران الإلكترونية. وهنا أشار الأمين العام إلى أنّ برنامج الإتحاد حول التعاون في مجال تخطيط الإستجابة للطوارئ ما زال مستمراً منذ إنشائه في عام 2014 وهو يتوسع بشكلٍ مستمر ليضم أعضاء أكثر وحتى شركات مشاركة وغيرها نظراً للفائدة المرجوّة من هذا البرنامج في حال حدوث حوادث لا سمح الله. وعلى مستوى أمن الطيران يستمر عمل مجموعة تبادل معلومات أمن الطيران التي أنشأها الإتحاد في عام 2015 وتضم حاليا 20 شركة طيران.
الأولوية الثالثة التي يعمل عليها الإتحاد هي السعي الدائم مع شركاء الإتحاد كالمنظمة العربية للطيران المدني والإيكاو والأياتا والإتحادات الإقليمية الأخرى، ومن شركات طيران وشركاء في الصناعة، لتعميم المعرفة حول مختلف القضايا التي تتعامل معها صناعة النقل الجوي. ويركز الإتحاد على منتدياته المختلفة وموقعه الإلكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي والنشرات الإلكترونية الأسبوعية والشهرية والفصلية، والتي يقوم بتعميمها على المعنيين والتي تتوج ككل عام بالتقرير السنوي للإتحاد والنشرة الإحصائية السنوية.
وضع الإتحاد آخر إصدارات التقرير السنوي للإتحاد والنشرة الإحصائية السنوية بين أيدي الحضور وندرج أدناه بعض الإحصاءات المدرجة:
• وصل حجم سوق النقل الجوي العربي في العام 2017 إلى 297 مليون مسافر مسجلا نموّاً بنسبة 7.7 بالمئة مقارنةً بعام 2016.
• زادت أعداد المسافرين في المطارات العربية بنسبة 5.6 بالمئة في عام 2017 مقارنة بـ 2016 ليصل عدد المسافرين الذين استخدموا المطارات العربية إلى حوالي 359.4 مليون مسافر.
• ارتفعت حركة الشحن في المطارات العربية بنسبة 5.6 بالمئة في العام 2017، حيث وصل حجم الشحن إلى 8.8 مليون طن.
• شغّلت الشركات الأعضاء في الإتحاد إلى 443 محطة عالمياً في 127 دولة بمعدل 882,098 رحلة يومية، عارضةً 4,048 مقعداً يومياً على متن 1,363 طائرة في العام 2017.
• وسجل الأعضاء نمواً في الإيرادات في 2017 بلغ 8.7 بالمئة ليصل مجموع الإيرادات التشغيلية إلى 64.5 مليار دولار أميركي.
• كما نقل أعضاء الإتحاد حوالي 224 مليون مسافر في 2017 (زيادة بنسبة 4.9 بالمئة مقارنةً بـ 2016)، و6.9 مليون طن من الشحن (زيادة بنسبة 5.5 بالمئة).
إختتم الأمين العام تقريره عن حال الصناعة، شاكراً دعم أعضاء الإتحاد وشركاءه في الصناعة وشركاءه من شركات الطيران ومنظمات مثل المنظمة العربية للطيران المدني والإيكاو والأياتا وغيرها. كما توجه بالشكر لرئيس الجمعية العامة وفريق عمله لجهودهم المميزة لإنجاح هذه الجمعية؛ وكذلك لرئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية مؤكداً على شعار الإتحاد العربي للنقل الجوي " إننا نعتز بخدمتكم ".
للاطلاع على الخطاب الكامل للأمين العام للاتحاد العربي للنقل الجوي إضغط هنا.
مقتطفات أخرى من الجمعية العامة الواحدة والخمسين للإتحاد العربي للنقل الجوي
كلمة المهندس عبدالنّبي منار، مدير عام المنظمة العربية للطيران المدني:
ركّز المدير العام للمنظمة العربية للطيران المدني في كلمته على أهمية دور منظمات واتحادات النقل الجوي في تسهيل التعاون ودعم قطاع النقل الجوي. كما تطرق إلى التحديات التي تواجه هذا القطاع في العالم العربي مع تأكيد التزام المنظمة العربية للطيران المدني بالتعاون مع الاتحاد العربي للنقل الجوي للتوصل بشكل مشترك إلى الأهداف المشتركة في تعزيز دور الطيران المدني في التنمية الإقتصادية.
للاطلاع على النص الكامل لكلمة مدير عام المنظمة العربية للطيران المدني إضغط هنا
كلمة الإتحاد الدولي للنقل الجوي
قام السيّد ألكسندر دي جونياك، المدير العام والرئيس التنفيذي للأياتا، بتقديم كلمة عن شؤون الصناعة.
للاطلاع على النص الكامل لكلمة المدير العام والرئيس التنفيذي للأياتا إضغط هنا
عرض من الرئيس التنفيذي لشركة إرلينك حول الإستجابة للكوارث الطبيعية والإنسانية
قام السيّد ستيفن سميث، الرئيس التنفيذي لشركة إرلينك، بتقديم عرض حول الإستجابة للكوارث الطبيعية والإنسانية. إرلينك عبارة عن منظمة إغاثة إنسانية سريعة الاستجابة تربط شركات الطيران بمؤسسات غير ربحية مؤهلة مسبقًا. دعا الإتحاد هذه المنظمة إلى الجمعية العامة لهذا العام لإظهار كيف أن استخدام سعة الطيران التجاري لشركات النقل الجوي المجدولة يدعم المنظمات غير الحكومية في جهودها للإغاثة الإنسانية. عادة ما تقوم المنظمة بتعبئة مجتمع الطيران لضمان وصول إمدادات الطوارئ وعمال الإغاثة إلى المتضررين من الكوارث الطبيعية والأزمات الإنسانية الأخرى في جميع أنحاء العالم.
عرض من السيد كريس تاري عن شركات الطيران العربية، الفرص والتحديات
قام السيد كريس تاري رئيس شركةCTAIRA بتقديم عرضاً عن الفرص والتحديات التي تواجه شركات الطيران العربية.
منتدى الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران العربية: جلسة حوار
دعا الاتحاد العربي للنقل الجوي شركات الطيران الأعضاء ومنظمات اقليمية ودولية وشركاء الصناعة وشركات الطيران المشاركة وأخصائيين في الطيران والصحافة إلى منتدى الرؤساء التنفيذيين. يمثل منتدى الرؤساء التنفيذيين لشركات الطيران العربية حلقة نقاش تجمع الرؤساء التنفيذيين وأصحاب القرار حول الأمور الاستراتيجية لصناعة الطيران. أدار النقاش هذا العام السيد مايكل بيل من شركة Korn Ferry وبمشاركة من:
• السيد هنريك هولولي / المدير العام للمواصلات والحركة / المفوّضية الأوروبية
• كابتن سامح الحفني / رئيس سلطة الطيران المدني المصري / سلطة الطيران المدني المصري
• السيد محمد الحوت / رئيس مجلس الإدارة – المدير العام / طيران الشرق الأوسط
• السيد عادل الرضا / نائب الرئيس التنفيذي ورئيس العمليات التشغيلية / طيران الإمارات.
الحضور
حضر الجمعية العامة الرؤساء التنفيذيون لشركات الطيران العربية الأعضاء في الإتحاد، وشركات الطيران الشريكة للإتحاد وشركاء الإتحاد في الصناعة من مصنّعي طائرات ومحركات وشركات نظم التوزيع العالمية وتقنية المعلومات وغيرها من الشركات المعنية بصناعة الطيران العربي. كما شهدت الجمعية العامة حضور المنظمة الدولية للطيران المدني (الإيكاو) المنظمة العربية للطيران المدني والمفوضية الأوروبية والإتحاد الدولي للنقل الجوي (الأياتا) واتحاد شركات الطيران الأفريقية، إضافة إلى عدد من الخبراء في صناعة الطيران، حيث وصل عدد الحضور إلى أكثر من 300 شخص.
مكان وتاريخ انعقاد الجمعية العامة المقبلة
سيتم عقد الجمعية العامة الثانية والخمسين للعام 2019 في مدينة الكويت بدعوة كريمة من الخطوط الجوية الكويتية.